التصحر في الجزائر وهي من الظواهر التي تحدث نتيجة قلة الأمطار وزيادة نسبة رمال الصحراء ، ونوضح من خلال مقال تداعيات هذا الأمر والأسباب التي أدت إلى ذلك.
يمكن الحصول على حلول مناسبة لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد المناطق الزراعية وتسبب نقصا في الموارد الغذائية على مستوى الدولة ، ويعاني المواطنون بشدة من ذلك.
محتويات المقال
التصحر في الجزائر
تؤدي التغيرات المناخية وتدهور طبيعة الأراضي الزراعية وفقدان الخصوبة إلى التصحر الذي بدأ يظهر في الجزائر للأسباب التالية:
- نقص كمية الأمطار على مدار الأعوام والذي يؤدي إلى تعرض الأرض للجفاف، وهي من الأسباب الطبيعية للتصحر.
- قلة المسطحات الخضراء والتي تساعد على عملية التبخر مما يؤدي إلى سقوط الأمطار، وبذلك تتعرض التربة للانجراف.
- تعدي الأشخاص على الأراضي الزراعية وتحويلها إلى مناطق سكنية، وتعتبر من أهم الأسباب البشرية لظاهرة التصحر.
- العوامل الطبيعية مثل السيول والرياح تسبب انجراف كبير للتربة، وتنتقل التربة إلى مواضع أخرى ويحدث التصحر في مناطق متفرقة.
- عوامل التعرية وتحرك الكثبان الرملية يجعل المناطق جافة، ويقوم الإنسان بأعمال التخريب في التربة الزراعية.
- أخطاء في أعمال الري والحرث وتسميد الأراضي الزراعية، وأعمال الرعي الجائر وكثير من ممارسات الأشخاص الغير منظمة.
- تدهور التربة نتيجة زيادة نسبة الملح واستنزاف كمية المياه الجوفية في طبقات الأرض.
خصائص مناخ الجزائر
العملية التصحر في الجزائر تحدث بسبب تغير الخصائص المناخية بمرور الوقت ، ومن بين سمات المناخ في الجزائر ما يلي:
- تتمتع الجزائر بطقس حار جاف على معظم المناطق، وبالأخص المناطق الصحراوية والتي تتميز بانتشار نباتات مثل الصبار.
- تتساقط الأمطار في الجهة الشرقية عن الجهة الجنوبية، ولذلك تبدأ أزمة التصحر من هذا الاتجاه.
- يرجع سبب قلة الأمطار في الجهة الشمالية الغربية بسبب وجود حواجز من الجبال من اتجاه المغرب وأسبانيا.
- المنطقة الصحراوية يقل بها سقوط الأمطار بشكل كبير، ويقع جنوب البلاد في المنطقة الحارة وهو سبب الجفاف بها.
- رياح السيركو من الرياح الحارة التي تسبب الجفاف ومن أهم أسباب التصحر، وتأتي الرياح من الجنوب إلى الشمال.
- الماء من الموارد النادرة والتي يحتاج إليها السكان بصورة أساسية، ولهذا يتم ترشيد استخدام المياه في الجزائر.
- تنحصر المياه في الجزء الشمالي من سلسلة جبال الأطلس، وهي من أفقر الدول في الموارد المائية.
- تضاريس الجزائر تمتد بشكل عرضي وهو ما يؤدي إلى زيادة الأمطار في الشمال.
تأثير التصحر على الأقاليم في الجزائر
تضم الجزائر عددا من المناطق النباتية والصحراوية ، وبسبب ظاهرة التصحر ، تأثرت جميع المناطق ، بما في ذلك الأنواع التالية:
- إقليم المتوسط النباتي ويتميز بالمناخ الحار والجاف، كما أن التربة خصبة ويتميز الطقس بالرطوبة في فصل الشتاء.
- يعتبر من الأقاليم الغنية بالنباتات مثل الغابات الخضراء، كما يوجد غابات الصنوبر والأرز والبلوط والزيتون.
- إقليم السهوب ويتميز في الشمال بأشجار الزيتون وفي الجنوب أشجار الديرين، وينتشر في هذا الإقليم التربة المالحة.
- يمكن استغلال الإقليم في رعاية الأغنام حيث أن هناك مناطق غير صالحة للزراعة، وتحافظ الحشائش على التربة من عوامل التعرية.
- إقليم الصحراء يصل فيه الجفاف إلى ذروته، وهي طبيعة قاحلة قاسية وتغطي الرمال أغلب المناطق بها.
- لا ينمو النبات في هذه المنطقة بسبب انتشار الملوحة ومعظم النباتات الموجودة عبارة عن أشواك نتيجة الجفاف.
طرق حل مشكلة التصحر بالجزائر
من نتائج المشكلة التصحر في الجزائر ينخفض إنتاج النبات ويتدهور الغطاء النباتي ، ولحل هذه المشكلة يجب القيام بما يلي:
- الحفاظ على الموارد المائية الموجودة وزراعة أنواع جديدة من النباتات التي تناسب طبيعة المناخ في الجزائر.
- تطوير الإمكانيات الموجودة وترشيد استهلاك الموارد المائية، واستخدام أفضل وسائل الرعي للحفاظ على الموارد.
- التعامل مع الكثبان الرملية بطرق صحيحة لتجنب عوامل التعرية والانجراف، وهي من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى التصحر.
- القيام بأحدث عمليات المسح الجيولوجي على الصحراء لاكتشاف أماكن تواجد المياه الجوفية والاستفادة منها.
- إنشاء السدود للحفاظ على مياه السيول والمياه الناتجة عن الأمطار للاستفادة منها فيما بعد.
- زراعة أنواع من الأشجار الرعوية التي تلائم الأراضي الصحراوية، والاستفادة من كل أماكن الآبار الطبيعية في الزراعة.
توعية الأفراد لمكافحة مشكلة التصحر
من أهم وسائل مكافحة مشكلة التصحر في الجزائر توعية أهالي البلاد ، وخاصة الشباب ، حتى يحصلوا على أفضل النتائج على النحو التالي:
- هناك نوادي اجتماعية تحث الشباب على الحفاظ على البيئة، ويجب الانخراط في هذا العمل البيئي على مستوى البلاد.
- التعرف على آراء الشباب في وسائل مكافحة التصحر، حيث يمتلك الشباب حلول فعالة وقوية.
- إحياء كافة المناسبات المرتبطة بالبيئة ودعوة الشباب للحضور وعمل دورات إعلامية للتوعية في كل مكان.
- الاتفاق بين مؤسسات الشباب وجميع الجهات المعنية بمشكلات البيئة، ومن خلالها يمكن مشاركة الشباب في دراسة الوضع على أرض الواقع.
- تشجيع الشباب على زراعة الأراضي وتوفير جميع الأدوات ومستلزمات العمل وأنواع النباتات الصالحة للزراعة في هذا الطقس.
- زيارة الأماكن المفتوحة والمحميات الطبيعية والتعرف على خصائص الأراضي والمناخ في الجزائر بشكل طبيعي.
- زيادة وعي الطلاب وعمل دروس لدراسة مشكلة التصحر والأسباب التي تؤدي إليه واقتراح حلول فعلية للمشكلة.