كشفت صحيفة إسرائيلية يمينية يوم الاثنين أن المستوطنين يعتزمون الاستيلاء على نحو مليون دونم من أراضي الضفة الغربية المحتلة.
ذكرت صحيفة Israel Today أن قادة المستوطنين يجهزون خططًا لإنشاء حديقة وطنية على ما يقرب من مليون دونم (1،000 متر مربع) من الأراضي في الضفة الغربية بين القدس والبحر الميت.
لم تعلق الحكومة الإسرائيلية رسميًا على الخطة، وليس من الواضح متى سيتم عرضها على السلطات الإسرائيلية، التي لديها سلطة الموافقة على مثل هذه الخطط.
وقالت الصحيفة، المقربة من اليمين الإسرائيلي، الذي يدعم المستوطنات في الضفة الغربية، إن الخطة تشمل أراض تحتوي على مواقع دينية إسلامية ومسيحية.
وفقًا للخطة، ستشمل الحديقة ما يقرب من نصف الأراضي المطلة على البحر الميت.
وأضافت أن الخطة ستفصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
وقالت الصحيفة: على مدى عقود، سعى اليمين الإسرائيلي للبناء في منطقة E1 بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم في محاولة لربط المنطقتين، وهي خطوة لم يتم اتخاذها حتى الآن.
يقع مشروع الاستيطان (E1) على أكثر من عدة آلاف من الدونمات، ويفصل الجزء الشمالي من الضفة الغربية عن الجزء الجنوبي ويفصل القدس عن المناطق المحيطة بفلسطين في الشرق.
ونقلت صحيفة اسرائيل اليوم عن كيرين جيفين المديرة العامة لمجلس المستوطنات قولها “نريد انشاء حديقة وطنية جديدة غير مسبوقة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وإنشاء شبكة واحدة”.
وبحسب الصحيفة، فإن الخطة تشمل مطعمًا متنقلًا، والترويج لموقع فندق على الإنترنت في الطرف الشمالي للبحر الميت ومركز معلومات وحجز مشترك.
الخارجية الفلسطينية تدين
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية خطة إسرائيل للاستيلاء على مليون دونم من الأراضي في الضفة الغربية، من القدس وضواحي بيت لحم الشرقية وصولا إلى منطقة البحر الميت، مما أدى إلى شمال ووسط الضفة الغربية وجنوبها بالكامل.
وقالت الوزارة في بيان لها، الاثنين، إن ذلك يعني إغلاق دائم لأي فرصة لتحقيق استمرارية جغرافية بين الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، وتقويض أي فرصة للتسوية السياسية للصراع على أساس مبدأ الحل الوطني. .
وأضافت الوزارة أنها تأخذ مقترحات المستوطنين ومجالسهم على محمل الجد، خاصة وأن هذه المقترحات سرعان ما تحولت إلى مخططات ومشاريع استعمارية تقرها وتنفذ محليًا من قبل السلطات الإسرائيلية الرسمية وفروعها المختلفة.
وحذرت الحكومة الإسرائيلية من الموافقة على هذه المشاريع الاستعمارية باعتبارها المسمار الأخير في نعش العملية السياسية برمتها، بحجة أنها أكبر مفجر في ساحة الصراع.
النهاية