دعا المسؤولون الأوكرانيون الغرب إلى تقديم المزيد من المساعدات العسكرية، وسارعوا في تسليم أنظمة المدفعية والصواريخ لردع القوات الروسية في لحظة حرجة من القتال في شرق البلاد، وتحدثوا عن آلاف القتلى بسبب الأمراض الناجمة عن الرصاص- المياه الملوثة وأبخرة الأسلحة.
تتواصل المعارك الشرسة في سيفيرو دونيتسك، وهي مدينة صغيرة في شرق البلاد أصبحت بؤرة للهجوم الروسي الذي شهد واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب التي اشتدت حدة العالم، حسب رويترز.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إن 19 مليون شخص آخرين قد يتأثرون على مستوى العالم العام المقبل بسبب نقص صادرات القمح والمنتجات الغذائية الأخرى من أوكرانيا وروسيا.
داخل أوكرانيا، قال مسؤولون إنهم قلقون من تفشي وباء الكوليرا في مدينة ماريوبول الجنوبية، حيث يعيش عشرات الآلاف من المدنيين بين الأنقاض بعد أن سيطرت روسيا على المدينة الشهر الماضي.
يعتقد المسؤولون الأوكرانيون أن مد الحرب قد ينقلب لصالحهم إذا أوفى الغرب بوعوده، مثل وعد واشنطن وآخرون بإرسال المزيد من المدفعية المتقدمة، بما في ذلك أنظمة الصواريخ.
تركز روسيا على القتال من أجل السيطرة على سيفيرو دونيتسك ؛ ومن المأمول أن يسمح ذلك لها بالسيطرة على منطقة لوهانسك بأكملها. وطالبت موسكو أوكرانيا بالتنازل عن منطقتي لوهانسك ودونيتسك للانفصاليين الموالين لها.
انسحب الجيش الأوكراني بشكل أساسي من المناطق السكنية في المدينة، لكنه لم يتخل عن موطئ قدمه على الضفة الشرقية لنهر سيفرسكي دونيتس، ولا يزال يحبط التطويق والقمع الروسيين. زعم كلا الجانبين أنهما تكبدوا خسائر كبيرة في المعركة.
من جهته، يعمل عمدة مدينة ماريوبول الأوكرانية الآن خارج المدينة الساحلية الجنوبية، التي خضعت للسيطرة الروسية بالكامل بعد حصار استمر قرابة ثلاثة أشهر، وقال إن الآلاف قد يموتون بسبب الكوليرا.
وأضاف فاديم بويشينكو أن الجيش الروسي المحتل لم يتمكن من التخلص بشكل مناسب من الجثث المتناثرة في أنحاء المدينة، والتي تحللت بفعل الطقس الحار والأمطار، مما أدى إلى تلوث مصادر المياه.
وتابع “تفشى مرض الزحار والكوليرا”. لسوء الحظ، هذا هو تقييم طبيبنا للوضع. الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف نسمة .. للأسف، سوف يموت آلاف الأشخاص في ماريوبول نتيجة لتفشي المرض.